
الكحّة من الأعراض المنتشرة فى سن الطفولة، ومع أن صوت كحّة الطفل قد يكون مقلقا للأهل إلا أنها نادرا ما تستدعى القلق، ومع ذلك من المهم أن يكون الأهل ملمّين بالأسباب المختلفة التى قد تؤدى الى الكحّة وكيفية التعامل معها بالاضافة الى العلامات التى تستدعى استشارة الطبيب
ما هى أسباب الكحّة فى الأطفال؟
هناك عدد كبير من الأسباب التى قد تؤدى الى الكحة فى الأطفال، نتعرف على أهمها وأكثرها انتشارا فى السطور التالية:
- – عدوى الجهاز التنفسى:
نزلات البرد والانفلونزا ومرض الخناق كلها قد تؤدى للكحّة، وهى نتيجة عدوى فيروسية فى أغلب الأحيان ولا تستدعى استخدام المضادات الحيوية، ولكن قد يصف الطبيب أنواع أخرى من الأدوية
- – الارتجاع الحمضى: ينتج الارتجاع الحمضى عن صعود حمض المعدة الى المرىء وقد يصل الى الفم، وهو شيئ لا ينبغى أن يحدث فى الطبيعى لوجود صمام بين المعدة والمرىء يمنع ذلك، وقد تتضمن الأعراض الكحة، القيئ أو كثرة البصاق، طعم غريب فى الفم، أو حرقة فى الصدر، ويختلف علاج الارتجاع الحمضى حسب عمر الطفل وسبب الارتجاع والحالة الصحية العامة
- – حساسية الأنف والجيوب الأنفية: الكحة من الأعراض التى قد تصاحب حساسية الأنف والجيوب الأنفية، وقد يصاحبها أعراض أخرى مثل سيلان الأنف، حكّة فى الزور، زيادة فى افراز الدموع أو طفح جلدى، ويعتمد علاج الحساسية على تحديد مسبباتها وتفاديها بالاضافة الى الأدوية التى قد يصفها الطبيب
- – حساسية الصدر: قد لا يعلم الكثيرون أن الكحة من أعراض حساسية الصدر، فأعراض حساسية الصدر قد تختلف كثيرا من طفل الى آخر مما يؤدى الى صعوبة فى تشخيصها بشكل صحيح، ولكن الكحة خاصة تلك الى تزيد أثناء الليل أو يصاحبها صفير أثناء التنفس من الأعراض التى قد تشير الى وجود حساسية الصدر، كما قد يعانى الطفل من كحّة تظهر أو تزداد مع المجهود البدنى، ويعتمد علاج الحساسية الصدرية على مسبباتها وتأثيرها على نمو الطفل وحالته العامة، استشيرى الطبيب عند الشك عند معاناة طفلك من حساسية صدرية
- – السعال الديكى: مرض أصبح نادرا بعد انتشار التطعيم ضده، لكنه مرض خطير وسريع الانتشار وقد يهدد الحياة، وأهم أعراضه كحّة متكررة يتبعها شهيق طويل له صوت مميز يشبه صياح الديك، ونظرا لخطورة هذا المرض من الضرورى تطعيم الطفل ضده فى الأوقات المحددة، وتطعيم السعال الديكى جزء من تطعيم الثلاثى الذى يحصل عليه الأطفال بشكل اجبارى فى العديد من الدول ومن ضمنها مصر
- – أسباب أخرى للكحة: هناك أسباب أخرى قد تؤدى للكحة مثل استنشاق مادة غريبة مثل الدخان أو دخول الطعام أو غيره لمجرى الهواء، وقد يستمر الطفل فى الكحة لعدة أيام بعد شفاءه من المرض الذى تسبب فيها
طرق لتقليل الكحّة والتخفيف من آثارها على الطفل فى المنزل
هناك عدد من الوسائل التى قد تساعد على تقليل الكحّة ومساعدة الطفل على تحمّلها فى المنزل
- – بخار الماء يساعد على التقليل من الكحة خاصة اذا كانت من النوع الذى يشبه النباح والذى قد يصاحب مرض الخنّاق، أغلقى باب الحمام جيدا وأديرى الماء الساخن لبضع دقائق حتى يمتلىء الحمام ببخار الماء الساخن، ثم اجلسى مع طفلك فى الحمام لمدة عشرين دقيقة، سيساعد البخار الساخن الطفل على التنفس بشكل أفضل، ويمكنك قراءة قصة للطفل أو مشاهدة فيديو على هاتف أو جهاز لوحى لتمضية الوقت
- – أجهزة ترطيب الهواء قد تساعد الطفل على النوم أثناء الليل
- – أحيانا قد يساعد التعرّض للهواء البارد على تقليل الكحة أو ايقافها، فاذا كان الجو باردا يمكنك الخروج مع طفلك فى الهواء البارد لدقائق قليلة بعد التأكد طبعا من الباسه ملابس دافئة
- – الاكثار من تناول السوائل يساعد على تجنب الجفاف، كما أن السوائل الباردة قد تساعد على تقليل الكحة
- – من الضرورى عدم اعطاء الطفل أى دواء للكحة الا بعد استشارة الطبيب
طفلى مصاب بالكحّة، متى أستشير الطبيب؟
استشيرى الطبيب فورا اذا كان الطفل يعانى من أحد هذه الأعراض:
- – الطفل لديه صعوبة فى التنفس أو يجتهد ليتنفس
- – الطفل يتنفس بمعدل أسرع من الطبيعى
- – لون الشفاه واللسان والوجه يتحول للأزرق
- – ارتفاع شديد فى الحرارة لأكثر من 39 درجة عند الأطفال الأكبر من 3 شهور
- – كحة مع ارتفاع فى الحرارة لأكثر من 38 درجة للأطفال الأصغر من 3 شهور
- – الطفل ضعيف أو سهل الاستثارة أو “مزمزق” كما يقال بالعامية المصرية
- – ظهور أعراض الجفاف مثل جفاف الفم، انغماس العينين، النعاس، أو قلة افراز البول
استشارة طبيب الأطفال حتما لن تضر ولكن يمكن أن تحمى طفلك من العديد من المضاعفات والآثار السيئة، لذلك لا تترددى فى استشارة الطبيب عند ظهور أى أعراض على طفلك تشعرك بالقلق