تنتشر العديد من الاعتقادات الخاطئة عن تقويم الأسنان، فبعض الناس يعتقد أنه مجرّد إجراء تجميلى مرتفع التكلفة وبالتالى لا حاجة اليه، بينما يظن آخرون أنه لا يصلح إلا للمراهقين وصغار السن، أما البعض الآخر فلا يعرف من أنواع تقويم الأسنان إلا النوع المعدنى التقليدى الذى لا يحب مظهره، ولكن هل فى هذه المعتقدات ولو شيئ من الصحة؟ فى هذا المقال نتعرف على أهم الحقائق والمعلومات التى يجب أن يعرفها كل من يفكر فى اللجوء لتقويم الأسنان
تلعب الأسنان دورا أساسيا فى مضغ الطعام، كما أن الأسنان الصحية والمصطفّة شرط ضروري للابتسامة الجميلة وبالتالى لها تأثير هام على ثقة الشخص بنفسه وبمظهره، ولكى تلعب الأسنان هذا الدور الهام ينبغى أن تكون مصطفّة بشكل طبيعى داخل الفكين العلوى والسفلى، ويجب أن تكون علاقة الفكين ببعضهما طبيعية
وقد يؤدى عدم اصطفاف الأسنان والفكين بشكل طبيعى الى عدد من المضاعفات والآثار الضارة منها:
لذلك فان علاج الاصطفاف غير الطبيعى للأسنان والفكين لا يحسّن فقط من مظهر الأسنان ولكن يمنع حدوث العديد من المضاعفات
هناك عدد من العلامات التى قد تشير الى أن الشخص قد يستفيد تقويم الأسنان ولكن التشخيص ووصف العلاج الملائم يرجع طبعا الى الطبيب المتخصص فى تقويم الأسنان، ومن أهم هذه العلامات:
ومع أن تقويم الأسنان عادة ما يستخدم بعد ظهور الأسنان الدائمة فى سن المراهقة وبداية الشباب إلا أن أساليب تقويم الأسنان فعّالة فى جميع الأعمار
هناك عدد من الأنواع المختلفة من تقويم الأسنان، وبطبيعة الحال لا تصلح كل أنواع التقويم فى جميع الحالات، ويعتمد اختيار نوع التقويم المناسب على عدد من العوامل منها طبيعة الحالة ومظهر التقويم وسرعة العلاج والتكلفة، ويختار أخصائى تقويم الأسنان نوع التقويم المناسب بحسب طبيعة الحالة وتفضيلات المريض
ييتكون التقويم المعدنى من أقواس معدنية تلتصق بالأسنان تربطها أسلاك تسمح بتحريك الأسنان وإعادتها لوضع الاصطفاف الطبيعى، وما زال هذا النوع من التقويم هو أكثر الأنواع فعالية وهو النوع الوحيد الذى يصلح لبعض الحالات المعقدة، ويعد عيبه الأساسى هو مظهره الواضح فى الفم، ومع ذلك يمكن تحسين مظهر هذا النوع من التقويم عن طريق استخدام أحزمة ملونة تجعل شكله أكثر جاذبية
يشبه هذا النوع من التقويم النوع التقليدى من حيث الشكل والحجم إلا أن الأقواس تتم صناعتها من مادة خزفية قريبة من لون الأسنان، مما يجعل التقويم أقل ظهورا فى الفم، والتقويم الخزفى يتمتع بكافة فوائد التقويم التقليدى من حيث الفعالية إلا أنه يتميز عنه بمظهر أفضل بشكل عام، ولكن ذلك يأتى على حساب تكلفة أعلى، لذلك فهو مناسب للأشخاص الذين يجدون صعوبة زائدة فى تقبل مظهر التقويم التقليدى
يتم تركيب الأقواس فى هذا النوع من التقويم على السطح الداخلى للأسنان، لذلك تكون مكونات التقويم غير مرئية بسهولة، ومع أن هذا النوع يحل مشكلة مظهر التقويم فى الفم إلا أن له عدة جوانب سلبية منها أنه أقل فاعلية من التقويم التقليدى وعادة ما يحتاج الى فترة علاجية أطول ولذلك فهو لا يصلح لجميع الحالات، كما أن التقويم يحتك مباشرة باللسان مما قد يسبّب احساس غير مريح لبعض المرضى، كما أن تنظيف هذا النوع من التقويم أصعب بسبب وضعه خلف الأسنان
هو أحدث أنواع التقويم وهو عبارة عن قالب تتم صناعته من البلاستيك بحسب مقاسات المريض ليقوم بارتداءه المريض باستمرار ولا يخلعه إلا وقت تناول الطعام، ومع أن هذا النوع من التقويم يصنع من مادة شفافة وبالتالى فمظهره غير ظاهر فى الفم بشكل كبير، كما يحتاج الى عدد أقل من زيارات المتابعة لأخصائى التقويم، وقد تظهر نتائجه بشكل أسرع من التقويم التقليدى فى بعض الحالات
ومع ذلك فهناك أيضا نواحى سلبيّة، منها أنه لا يصلح فى الحالات المعقدة، كما تعتمد فعاليته بشكل كبير على التزام المريض، فينبغى ارتداءه لمدة 22 ساعة يوميا على الأقل وعدم خلعه إلا عند تناول الطعام، كما يجب على المريض تنظيف التقويم بشكل جيد جدا وبشكل منتظم لتفادى حدوث أعراض جانبية
وأخيرا نؤكد على أن التقويم قادر على علاج مجموعة كبيرة من مشكلات اصطفاف الأسنان والفكين، مما يحسّن من وظيفة الأسنان ويعطيها مظهرا جذابا، إلا أن أنواعه المتعددة والتقنيات المتقدمة المستخدمة تجعل من الضرورى اللجوء لطبيب متخصص فى تقويم الأسنان لضمان اختيار نوع التقويم المناسب لحالة المريض وتفضيلاته وظروفة النفسية والحياتية وتطبيق التقويم بشكل فعال للوصول الى أفضل النتائج
لدى عيادات داوى مجموعة من الاستشاريين والأخصائيين فى مختلف فروع طب الأسنان بما فيها تقويم الأسنان، اتصل بنا اليوم لحجز موعد فى الفرع الأقرب لك
اقرأ أيضا: ما هى زراعة الأسنان وما الذى يميّزها عن التركيبات الثابتة والمتحركة؟